Chat With Us

اشتري الان

كلامبات واقفال









Alsaeedy Group for general supplies

مقالات

كيف أحمي طفلي من التنمر؟

كيف أحمي طفلي من التنمر؟

 

المجروح من عائلته لا يشفى أبداً…..

ترددت هذه الجملة بذهني حين عزمت أن أكتب هذا المقال، جملة اعتدت أن أقرأها في كتابات الأطباء النفسيين، وهي جملة واقعية جداً للأسف الشديد.

 

كيف أحمي طفلي من التنمر وأنا السبب في جرحه سواء كان هذا بقصد مني أو حتى على سبيل المزاح، أو السماح للغير من الأقارب والمعارف أن يتخذوا من طفلي أضحوكة في جلسات السمر، أو بالتهاون في حق طفلي حين يخبرني أن أحد زملاؤه في المدرسة يتنمر عليه ويسخر منه.

 

فالعائلة هي المسؤولة عن حماية الطفل وهي كهفه وأمانه من الأذى النفسي أو الجسدي وإن لم تقم العائلة بدورها في جعل الطفل يثق بنفسه ويحب ذاته ويتقبل شكله ويتصالح مع إمكانياته ويعمل على توظيفها، فسوف تصبح عائلته هي جرحه الذي لا يلتئم.

 

ويجب علينا أن نعترف أن هناك الكثير من العائلات لا تعترف بالتنمر، ولا تعرف مدى تأثيره السيئ على الطفل، وتتفاجئ فيما بعد أن أبنائهم في سن المراهقة أو حتى بعد النضج يصابون بالاكتئاب والرهاب الاجتماعي ويتسائلون لماذا وصل ابني أو ابنتي لهذا الطريق.

 

ولكي أحمي طفلي من التنمر وما يلى التنمر من أمراض نفسية،  يجب أن تظل هذه الجملة هي أهم ركيزة في تعاملي معه ( طفلي خط أحمر)، لا مجال للتنمر عليه بأي شكل، لا مجال لوضعه في حالة نفسية سيئة تحت أي مسمى، ولا تهاون في حقه.

 

ولكي أحمي طفلي من التنمر، ينبغي أن أعرف أولاً لماذا يلجأ الأطفال للتنمر؟

في الغالب يلجأ بعض الأطفال للتنمر لأن هذه هي الطريقة التي عوملوا بها، فنجد معظم المتنمرين ضحايا لأسرهم أو وسطهم الاجتماعي وبيئتهم التي يغلب فيها السلوك العدواني، والتنابذ بالألقاب وكذلك الألفاظ المشينة، ويعتقد الطفل حينها أن هذا هو الطبيعى !. 

 

ويلجأ البعض للتنمر بسبب إحساسه بالنقص فيختار طفل أضعف منه جسدياً لأنه يحتاج ضحية يمارس عليه أساليب التنمر المختلفة، فيشعر بالأهمية والسيطرة والانتصار الوهمي.

 

ويتعرض الأطفال لعدة أشكال من التنمر وتشمل:

  • التنمر الجسدي واستخدام السلوك العدواني بالضرب أو الركل.

  • التنمر اللفظي سواء كان إهانة أو تهديد أو نشر الشائعات.

  • التنمر الإلكتروني بإيذاء الطفل باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وكتابة منشورات أو صور تحث على السخرية والعنصرية.

  • التنمر النفسي بنبذ الطفل وتجنب معاملته واستبعاده من المشاركة في الأنشطة والألعاب.

كيف أحمي طفلي من التنمر؟

لكي أحمي طفلي من التنمر يجب أن أبني حاجز من الثقة بالنفس أولاً يجعل الطفل صلباً وقادر على تجاوز الإساءة والرد عليها، وهذه هي أهم النقاط:

 

1:علم طفلك عبادة شكر الله.

يجب على الأبوين أن يزرعوا في أبنائهم عبادة شكر النعم، وعليهم أن يتحدثوا معهم منذ نعومة أظافرهم عن الله سبحانه وتعالى، عن حكمته في خلق كل شئ وأنه جل وعلى لم يخلقنا عبثاً وله الحكمة في المنع والعطاء، وأنه خلقنا في أحسن صورة وهو أيضاً الذي ينظر للقلوب ولا ينظر للأجسام؛ وذلك يعزز من حبهم لأنفسهم ووفهمهم غاية وجودهم ويغير نظرتهم للأشياء ويكسبهم الثقة بالنفس ويجعلهم شخصيات سوية يصعب على المتنمر النيل منها.

 

2:حب طفلك حب غير مشروط.

يجب أن تصل تلك الفكرة للطفل منذ صغره، طفلي هو أهم شخص في حياتي وحبي له غير مرتبط بأي شرط فأنا أحبه في كل حالاته، لابد أن يتأكد الطفل أن أهميته عند أبويه لن تنتقص بنقص درجات امتحان الفصل الدراسي أو تقصيره في أي أمر من أبويه، فنحن لا نحب أطفالنا لأنهم ذو مظهر جميل أو لأن تحصيلهم الدراسي ممتاز، نحن نحبهم لكونهم زرعتنا التي نتعب فيها، نقومهم إذا مالوا لتقصير ولكن لا ننبذهم ، وحين يصل هذا الحب والدعم غير المشروط للطفل نراه طفلاً قوياً لا ضحية للتنمر.

 

3:علم طفلك كيف يرد على المتنمر.

علينا أن نعلم الأطفال أن يرفضوا الأشياء التي تزعجهم ونعلمهم إذا تعرضوا للتنمر أن يكونوا حازمين في ردهم، ونعلمهم أن يقولوا "دعني وشأني"، "تراجع" "لم يكن ذلك لطيفًا".

فعندما يسخر المتنمر مثلاَ من طفلة ذات شعر مجعد، يجب أن يكون الرد بثقة كبيرة من الطفلة (أن الشعر المجعد صورة أخرى من صور الجمال وأنا أحب شعري وأهتم به وأحمد الله على نعمة الشعر الجميل)، وعندما يسخرون من طفل ذو بشرة سوداء فيكون الرد (البشرة السمراء هي نصف الجمال وأنا أحب لوني وملامحي ولم يكن كلامك لطيف ولم يزدني إلا حباً واعتزازاً بنفسي).

 

4:علم طفلك ألا يقارن.

لا تقارن طفلك بأحد وأخبره أن المقارنة دائماً تجلب الشعور بالضيق وعدم الرضا، ومن ثم الشعور بعدم الثقة في النفس وبهذا يصبح الطفل فريسة سهلة للمتنمر، وعلم طفلك أن يحب نفسه ولا ينظر لغيره، ويحب شخصيته وينمي مهاراته.

 

5: كن ملاذ طفلك وبئر أسراره.

 حافظ دائماً على مساحة من الحوار الهادئ المتزن مع طفلك وكن دائماً صديقاً له، حتى تكون أول من يحكي له الطفل عن كل ما يمر به، وإن تعرض للتنمر فأخبره أن لا يرد بنفس طريقة المتنمر، بل يرد باتزان وثقة بالنفس ولا تكافئ المتنمر بالدموع مطلقاً فالأنين والبكاء لن يؤدي إلا إلى تشجيع المتنمر.


 

6: عزز ثقة طفلك بنفسه.

كلما كان شعور طفلك أفضل تجاه نفسه، قل احتمال تأثير التنمر عليه، ويزيد حب الطفل لذاته حين يعيش طفولته بعفوية ومرح ويشارك هواياته مع والديه، وحينما يسمع دائماً من أبويه كلمات التشجيع، فاحرص دائماً على تذكير طفلك بالسلوكيات الإيجابية التي ترغب في رؤيتها أكثر واجعله يتأكد دوماً أنه ليس وحيداً.

 

7:علم طفلك يقول لا.

علم طفلك أن يترفع عن السلوكيات المتدنية ويقول لا بكل وضوح، أنا لا أحب تلك الطريقة، أنا أرفض المزاح بهذا الشكل، أنا لا أشارك في هذا السلوك الغير مهذب وهكذا، وعندما يرفض الطفل التنمر ويقول لا بصرامة كافئه على تصرفه، فهذا يعزز من إحساسه أنه صاحب قرار وله شخصية قوية.

 

8: تواصل باستمرار مع مدرسة طفلك.

تحدث مع أطفالك كل يوم حول كيفية سير الأمور في المدرسة، فهي بيت الطفل الثاني ويقضي فيها الطفل معظم أوقاته، وأخبر طفلك إذا تعرض للتنمر أن يخبر معلميه، وإن كان طفلك مترددًا في الإبلاغ عن التنمر، فاذهب معه للمدرسة للتحدث إلى معلم أو مدير مدرسة حتى يتم اتخاذ إجراءات لوقف التنمر لكي لا تتفاقم الأمور حدة.

 

9: اتصل بوالد الطفل المتنمر.

هذه هي الطريقة الصحيحة لتخويف الطفل المتنمر، وعندما تشعر أن والدي الطفل المتنمر متفهمين الأمر سيكونون متقبلين للعمل بطريقة تعاونية معك، مع توضيح أن هدفك هو حل المشكلة معًا لا التصادم فقط.




 

وأخيراً فإن التنمر شئ بشع ويظل كالندبة في ذاكرة الطفل ولا ينساه بسهولة، وإن لم يتم زرع الثقة في النفس في الطفل منذ نعومة أظافره من الصعب أن نأتي بعد أن يكبر ونتسائل كيف أحمي طفلي من التنمر!.

01024076008


مقترحات
- ما دور المقبض في فتح الباب؟
- من ماذا مصنوع المقبض؟
- ما هي وظيفة المقبض؟

Get help instantly