مقالات
، سأذهب بالتحديد فى بداية دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم والتى بمجرد أن تحولت من السر إلى العلن ظهرت أبواق تلك الحملة الإعلامية التى شنتها قريش عليه وتزعمها عمه أبو لهب.
كثير يتساءل!!! كان أعداء النبى كُثر ومن آذوه أكثر ، من أبو جهل إلى عقبة بن أبى المعيط، مرورا بنضر بن الحارث وأمية بن حرب. وغيرهم كثير .
لكن هل كان ايذاء أبو لهب مختلف كى يخصه القرآن بسورة كامله؟!! .الإجابة، نعم ؛ فقد تزعم أبو لهب تلك الحملة الإعلامية بداية من صده للرسول صلى الله عليه وسلم منذ أن أعلن الرساله عند جبل الصفا وقال تبا لك لهذا جمعتنا؟.. بدأ حملته الإعلامية فى كل شبر من مكة ، كلما قابل النبي وفود وعرض عليهم الإسلام قام أبو لهب بتكذيبه على الفور، تارة يتهمه بالسحر و تارة أخرى بالجنون، وعندما يسأل الوفود عن هذا الرجل يجدونه عمه ينصرفوا في الحال (عمه ويكذبه!!!) بل امتد الأمر لأبعد من هذا حيث أجبر هذا العم ولديه كى يطلقان ابنتا رسول الله حتى يشيع فى مجتمع مكة أن صاحب الدعوة الجديدة مرفوض النسب من قبل رحمه ...فمن هنا جاء التشديد فى العقاب والوعيد ... فأنت فى الطبيعى مسئول عن تصرفاتك وأفعالك ولكنك كإعلامي مسئول ومؤثر على العشرات و المئات بل الألوف والملايين فأمانة الإعلام واجبة وصدق الإعلامى ضرورة، فلك أن تختار إما تكون صادق رشيد تهدى وتصلح مئات المتابعين أو تكون أبو لهب كاذب بغيض تضل وتضر الملايين.
د/ محمد كامل الباز
01024076008